وتسليمتين وقد أوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم بركعة (?) وثلاث (?) وخمس (?) وهكذا بالأوتار (?) إلى إحدى عشرة ركعة (?) والرواية مترددة في ثلاث عشرة (?) وفي حديث شاذ سبع عشرة ركعة (?) وكانت هذه الركعات أعني ما سمينا جملتها وتراً صلاة بالليل وهو التهجد والتهجد بالليل سنة مؤكدة وسيأتي ذكر فضائلها في كتاب الأوراد وفي الأفضل خلاف فقيل إن الإيتار بركعة فردة أفضل إذ صح أنه صلى الله عليه وسلم كان يواظب على الإيتار بركعة فردة وقيل الموصولة أفضل للخروج عن شبهة الخلاف لا سيما الإمام إذ قد يقتدي به من لا يرى الركعة الفردة صلاة فإن صلى موصولاً نوى بالجميع الوتر وإن اقتصر على ركعة واحدة بعد ركعتي العشاء أو بعد فرض العشاء نوى الوتر وصح

لأن شرط الوتر أن يكون في نفسه وتراً وأن يكون موتراً لغيره مما سبق قبله وقد أوتر الفرض ولو أوتر قبل العشاء لم يصح أي لا ينال فضيلة الوتر الذي هو خير له من حمر النعم (?) كما ورد به الخبر

وإلا فركعة فردة صحيحة في أي وقت كان وإنما لم يصح قبل العشاء لأنه خرق إجماع الخلق في الفعل ولأنه لم يتقدم ما يصير به وتراً

فأما إذا أراد أن يوتر بثلاث مفصولة ففي نيته في الركعتين نظر

فإنه إن نوى بهما التهجد أو سنة العشاء لم يكن هو من الوتر

وإن نوى الوتر لم يكن هو في نفسه وتراً وإنما الوتر ما بعده ولكن الأظهر أن ينوي الوتر كما ينوي في الثلاث الموصولة الوتر ولكن للوتر معنيان أحدهما أن يكون في نفسه وتراً والآخر أن ينشأليجعل وتراً بما بعده فيكون مجموع الثلاثة وتراً والركعتان من جملة الثلاث إلا أن وتريته موقوفة على الركعة الثالثة

وإذا كان هو على عزم أن يوترهما بثالثة كان له أن ينوي بهما الوتر

والركعة الثالثة وتر بنفسها وموترة لغيرها

والركعتان لا يوتران غيرهما وليستا وتراً بأنفسهما ولكنهما موترتان بغيرهما

والوتر ينبغي أن يكون آخر صلاة الليل فيقع بعد التهجد

وسيأتي فضائل الوتر والتهجد وكيفية الترتيب بينهما في كتاب ترتيب الأوراد

السابعة صلاة الضحى فالمواظبة عليها من عزائم الأفعال وفواضلها أما عدد ركعاتها فأكثر ما نقل فيه ثمان ركعات

روت أم هانىء أخت علي بن أبي طالب رضي الله عنهما أنه صلى الله عليه وسلم صلى الضحى ثماني ركعات أطالهن وحسنهن (?) ولم ينقل هذا القدر غيرها

فأما عائشة رضي الله عنها فإنها ذكرت أنه صلى الله عليه وسلم كان يصلي الضحى أربعاً ويزيد ما شاء الله سبحانه (?) فلم تحد الزيادة إلى أنه كان يواظب على الأربعة ولا ينقص منها وقد يزيد زيادات

وروي في حديث مفرد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي الضحى ست ركعات (?) وأما وقتها فقد روى علي رضي الله عنه أنه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015