ما يحبط من الأعمال:1
الذنوب إنما تقع إذا كانت النفس غير ممتثلة لما أمرت به, ومع امتثال المأمور لا تفعل المحظور, فإنهما ضدان. قال تعالى: {كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ} 2 الآية. وقال: {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ} 3 فعباد الله المخلصون لا يغويهم الشيطان, و"الغي" خلاف الرشد, وهو اتباع الهوى فمن مالت نفسه إلى محرم, فليأت بعبادة الله كما آمر الله مخلصا له الدين, فإن ذلك يصرف عنه السوء والفحشاء وخشية ومحبة, والعبادة له وحده, وهذا يمنع من السيئات.