والمذهب الأول هو الذي كان ذهب إليه أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- وعمر، ومَن كان يدخل عنده مخنث إلى أن (فضح) (?) هيت بما بدا من نعته للحسن فامتنع دخوله.

وبقي النظر في أنه هل يحسن بتخنثه [منع] (?) الصنف كله فامتنع دخولهم على الإطلاق؛ [أو] (?) إنما يحسن [أن يمنع] (?) منهم مَن يُعرف أنه فطن لمحاسن النساء، فأما غيره ممن خنثه وانكساره قاتل، يجوز له أن يدخل، وللنساء أن يبدين له؟ هذا موضع نظر وفيه البحث.

فممَّا يعتمده المبيحون أن يقال:

134 - روت أم سلمة: أن مخنثًا كان عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في البيت، فقال (لأخي) (?) أم سلمة: يا عبد الله بن أبي أمية [إن فتح الله عليكم الطائف غدًا، فإني أدلك علي بنت غيلان] (?)؛ فإنها تقبل بأربع وتدبر بثمانٍ (?)! قال: فسمعه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: "لا يدخل هؤلاء عليكم".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015