تنفيذها فقد يصممونها على هيئة قريبة أو مشابهة لهيئة الكنائس كما حدث من بعضهم وقد يغشون في التنفيذ والبناء لأنهم أعداء لهذا الدين ولمن يدين به من المسلمين. ويوصي المجلس بأن ينبه على الجهات الحكومية في وزارة الأشغال ووزارة الحج والأوقاف وغيرها ممن يتولى عمارة المساجد والإشراف عليها أن تلاحظ ذلك بدقة وعناية وأن تشترط في كل العقود التي تبرمها لإقامة المساجد مع المقاولين ألا يستعينوا في التصميم أو التنفيذ بأحد من غير المسلمين، والله ولي التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم (?) .
. ولهذا لا بد من العناية ببناء المسجد وباختيار من يتولى تنفيذه لجميع مراحل التنفيذ. ذلك لأن المسجد قلعة الإيمان وحصن الفضيلة والمدرسة الأولى التي يتخرج فيها المسلم ويتلقى فيها العلم الصحيح، وهو بيت الأتقياء، ومكان قوة المسلمين في العلم والاستعداد والتشاور والتخطيط والاتحاد. ومنه خرجت الجيوش المؤمنة المتوضئة ففتحت مشارق الأرض ومغاربها. وللمسجد في الإسلام وظائف لا تحصى وهي عظيمة الفائدة والنفع للأمة، لذا كان لزاما أن يكون بناء المسجد منسجما مع دوره القيادي في الأمة (?) .
المسألة الثانية: تنظيم الجهات المختصة لبناء المساجد: تتخذ الدول الإسلامية في حكوماتها طرقا خاصة للعناية بالمساجد، تختلف في الشكل، وتتفق في الهدف، ومن المعلوم أن