المطلب الثاني مراحل تشريع الجهاد بالنفس في سبيل الله

المطلب الثاني

مراحل تشريع الجهاد بالنفس في سبيل الله

تمهيد:

لم يؤمر النبي - صلى الله عليه وسلم - في مكة قبل الهجرة إلى المدينة بقتال الكفار، وإنما أمر بالعفو، والصفح وتحمل الأذى، والمجادلة بالتي هي أحسن، والصبر، قال تعالى: {وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلا} [المزمل: 10] وقال تعالى: ... {فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ} [الحجر: 85] وقال تعالى: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [النحل: 125] وقال تعالى: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} [الأعراف: 199] .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية (?) رحمه الله (فكان النبي - صلى الله عليه وسلم - في أول الأمر مأمورا أن يجاهد الكفار بالقرآن جهادا كبيرا. قال تعالى في سورة الفرقان وهي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015