[سورة البقرة (2) : آية 237]

(تَمَسُّوهُنَّ «1» أَوْ تَفْرِضُوا «2» لَهُنَّ فَرِيضَةً) (236) :

تقدير الآية: ما لم تمسوهن ولم تفرضوا لهن فريضة «3» .

وقد نزلت الآية في رجل من الأنصار، تزوج امرأة ولم يسم لها مهرا، وطلقها قبل أن يمسها.

وكما دل على ذلك سبب النزول دل السياق عليه، فإنه تعالى قال معطوفا عليه:

(وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ «4» فَرِيضَةً فَنِصْفُ ما فَرَضْتُمْ) (237) :

فلو كان الأول بمعنى ما لم تمسوهن وقد فرضتم لهن فريضة أو لم تفرضوا، لما عطف عليها المفروض لها، فعلم أن معناه: ما لم تمسوهن ولم تفرضوا لهن فريضة، فيكون أو بمعنى الواو.

وقال تعالى في مثله:

(وَلا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِماً أَوْ كَفُوراً) «5» .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015