احكام الجنائز (صفحة 60)

" لو كنت استقبلت من أمري ما استدبرت ما غسل النبي صلى الله عليه وسلم غير نسائه " (?) أخرجه ابن ماجه، ورواه أبو داود وغيره في آخر حديثها المتقدم قريبا في غسل النبي صلى الله عليه وسلم.

2 - عنها أيضا قالت: " رجع إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم من جنازة بالبقيع، وأنا أجد صداعا في رأسي، وأقول: وارأساه فقال: بل انا وارأساه ما ضرك لومت قبلي فغسلتك، وكفنتك، ثم صليت عليك ودفنتك ".

أخرجه أحمد (6/ 228) والدارمي (1/ 37 - 38) وابن ماجه (1/ 448) وابن هشام في " السيرة " (2/ 366) - بولاق) والدارقطني (192) والبيهقي (3/ 396)، وفيه عندهم جميعا محمد بن اسحاق وقد عنعنه، إلا في رواية ابن هشام فقد صرح بالتحديث فثبت الحديث، والحمد لله.

على أن الحافظ ابن حجر قد ذكر في " التلخيص " (5/ 125) الطبعة المنيرية) انه تابعه عليه صالح بن كيسان عند أحمد والنسائي.

قلت: هو عند أحمد (6/ 14 4) لكن ليس فيه التصريح بالغسل، فتراجع رواية النسائي فلعله فيها، فإني لم أر الحديث في سننه الصغرى، فلعله في الكبرى له.

ثالث عشر: أن يتولى غسله من كان أعرف بسنة الغسل، لاسيما إذا كان من أهله وأقاربه، لان الذين تولوا غسله صلى الله عليه وسلم كانوا كما ذكرنا، فقد قال علي رضي الله عنه: " غسلت رسول الله صلى عليه وسلم، فجعلت أنظر ما يكون من الميت فلم أر شيئا، وكان طيبا حيا وميتا، صلى الله عليه وسلم ".

أخرجه ابن ماجه (1/ 447) والحاكم (1/ 362) والبيهقي (3/ 388) وإسناده صحيح كما قال في " الزوائد " (ق 92/ 1) وقال الحاكم: " صحيح على شرط الشيخين ".

وتعقبه الذهبي بقوله: " قلت: فيه انقطاع ".

قلت: وهذا مما لاوجه له، فإن الحديث من رواية معمر عن الزهري عن سعيد بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015