عن المصطفى - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "فر من المجذوم فرارك من الأسد" (?)، فأثبت انتقال العدوى وتأثيرها بقدرة الله عز وجل (?) وهو أمر تشهد به العادة والتجربة، وقد ثبت طبيًا انتقال المرض من المصاب به إلى غيره عن طريق المخالطة، سواء في المأكل أو المشرب، أو الملبس ونحو ذلك (?).
لهذا فإن المريض إذا كان مصابًا بمرض جراحي معدي فإنه يهدد المجتمع، ومن ثم يصبح الحق في إزالة هذ المرض المعدي راجعًا إلى مصلحة المجتمع، فإذا امتنع المريض من الموافاقة على إجراء هذا النوع من الجراحة كان امتناعه واقعًا في غير موقعه لكونه متضمنًا الضرر بالغير.
ومن قواعد الفقه الإسلامي "أن الضرر يزال" (?).
ولو قيل: إن المريض إذا امتنع من الإذن بها إنما هو ممتنع لخوف