خراسان فان ابا زيد [1] جعلها اقليمين وهو امام في هذا العلم بخاصّة في إقليمه فلا عيب علينا ان جعلناها جانبين [2] ، فان قال فلم خالفته بعد ما نصبته اماما فصيّرت خراسان [3] إقليما واحدا قيل له لنا في هذا جوابان أحدهما انّا لم نحبّ ان نفرق مملكة آل سامان [4] إذ المشهور في الإسلام 5 انهم ملوك خراسان وانّما دار ملكهم في هيطل [5] والجواب الثاني ان ابا عبد الله الجيهانىّ أيضا امام في هذا العلم وهو لم يفرق خراسان فقولنا من جهة يوافقهما ومن جهة يخالف، وهذه صورة جزيرة العرب [6] وقد جعلناه اربع [7] كور جليلة واربع نواح نفيسة والكور [8] أوّلها الحجاز ثم اليمن ثم عمان ثم هجر والنواحي الأحقاف والأشجار [9] اليمامة