الوخش [1] ويظهر بناحية الملتان حتّى يجرى الى حدود المنصورة فيقع في البحر عند الدّيبل [2] وعليه مزارع عند زيادته كما ذكرنا بمصر، ونهر سندرود من الملتان على ثلاث مراحل وهو كبير عذب واما الأصنام [3] بهذا الإقليم فصنمان [4] بهبروا من حجر لا يصل اليه [5] أحد له طلسم إذا وضع الرجل يده بقيت لا تصل اليه وهما على شبه الذهب والفضّة كلّ من [6] طلب عندهما حاجة زعموا انها تقضى [7] وثمّ عين ماء خضراء كأنها زنجار اشدّ بردا من الجليد حجرها يبرئ الجراحات والخدّام يأكلون من جدر الزناة وعليه أوقاف من الزناة كثيرة [8] ومن أراد ان يكرم ابنته جعلها وقفا عليه [9] فهما فتنة ورأيت رجلا من المسلمين ذكر [10] انه ارتدّ ورجع الى عبادتهما وافتتن بهما ثم عاد الى نيسابور فأسلم وهما طلسمان [11] ، وبعدهما صنم الملتان [12] واليه تنسب الكورة ويسمّى فرج [13] بيت الذهب لان المسلمين لمّا فتحوا الملتان كان [14] الأمر عليهم ضيّقا فوجدوا بها [15] من الذهب ما أغناهم وبيت هذا الصنم قصر مبنيّ في اعمر موضع من الأسواق [16] وسطه قبّة حسنة حولها بيوت الخدّام وهو تحت القبّة على صورة رجل متربّع [17] على كرسيّ من جصّ وآجرّ وقد ألبسوه [18] جلدا يشبه السنجاب [19] احمر لا يتبيّن [20] منه غير عينيه وهما جوهرتان وعلى