المنصورة هي قصبة السند [1] ومصر الإقليم تكون مثل دمشق [2] بناؤهم خشب وطين [3] والجامع من حجر وآجرّ [4] كبير مثل جامع عمان على سواري ساج [5] لها اربعة أبواب باب البحر باب طوران باب سندان باب الملتان ولهم نهر يحوط بالبلد [6] أهل لباقة ولهم مروّة [7] وللإسلام عندهم طراوة والعلم واهله كثير والتجارات ثمّ [8] مفيدة ولهم ذكاء وفطنة ومعروف وصدقة [9] والهواء [10] ليّن والشتاء هيّن والامطار كثيرة والاضداد مجتمعة ولهم خصائص غريبة وثمّ جواميس عظيمة [11] شربهم من نهر مهران والجامع [12] وسط الأسواق والرسوم تقارب العراق مع وطاء وحسن أخلاق [13] الّا انه شديد الحرّ كثير البقّ بلغمانيّون الغالب عليهم الكفّار خرب الاطراف قليل الاشراف وديبل [14] بحريّة قد أحاط بها نحو من مائة قرية أكثرهم كفّار [15] والبحر يسطع جدارات [16] المدينة كلّهم تجار كلامهم سنديّ وعربىّ [17] وهي فرضة الكورة كثيرة الدخل وثمّ يفيض مهران في البحر والجبل [18] منهم على صيحة والبحر يدخل السوق أهل ظرف وتلبّس [19] وتنبلى [20] عليها حصن بحريّة أيضا [21] قليلة المسلمين والتجار المجهّزين [22] ويهند قصبة جليلة أكبر من المنصورة لها بساتين كثيرة طيّبة نزيهة في مستوى موضوعة انهار غزيرة وامطار عظيمة وأضداد مجتمعة وثمار حسنة وأشجار مديدة ونعم ظاهرة واسعار رخيصة [23] العسل ثلاثة أمناء بدرهم وعن