خراسان وأتينا على أقاليم الأعاجم كلّها ولم نشذّ [1] من الإسلام شيئا، واعلم انّى قد درت على تخوم هذا الإقليم وبلغت سواحله كلّها ورأيت وسمعت ما سأذكره وأكثرت السؤال عن اساميه وتفحّصت [2] عن اخباره وعرفت مدنه ومع هذا فلا اضمن من وصفه ما اضمن من غيره ولا أصف الّا امصاره ولا استقصى في شرحه لما روى كفى بالمرء الكذب ان يحدّث بكلّ ما يسمع ولقوله صلى الله عليه وسلم ليس الخبر كالمعاينة [3] ولولا خشية ان يختلّ هذا الأصل ويبقى من الإسلام صدر لاعرضنا [4] من الكلام فيه [5] ، واما المثال والشكل فعلى سبيل ما دبرت مع من عرف هذا الإقليم ودوّخه من أهل الفهم وأكثر ما مثّلت من الأقاليم فلم امثّلها [6] حتّى دبّرت مع عقلاء ذلك الإقليم واستعنت بفهمائه [7] وقد أكثرت فيه من كلام إبراهيم بن محمّد [7] الفارسىّ الّذي نسمّيه الكرخيّ واسندناه اليه [8] وباللَّه نستعين فاما مكران فقصبتها بنّجبور [9] ومن مدنها مشكة كيج [10] سراى شهر [11] بربور [12] خواش [13] دمندان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015