ودخلت في الوصايا وجعلت وكيلا [1] ،، وامتحنت الطرّارين، ورأيت دول العيّارين،، واتبعنى الأرذلون، وعاندني الحاسدون [2] ،، وسعى بى الى السلاطين [3] ،، ودخلت حمّامات طبريّة، والقلاع الفارسيّة،، ورأيت يوم الفوّاره، وعيد برباره،، وبئر بضاعة، وقصر يعقوب وضياعه [4] ،، ومثل هذا كثير ذكرنا [5] هذا القدر ليعلم الناظر في كتابنا [6] انّا لم نصنّفه [7] جزافا، ولا رتّبناه مجازا،، ويميّزه [8] 5 من غيره فكم بين من قاسي [9] هذه الأسباب وبين من صنّف كتابه في الرفاهيّة [10] ووضعه على السماع، ولقد ذهب لي في هذه الاسفار فوق [11] عشرة آلاف درهم سوى ما دخل عليّ من التقصير في أمور الشريعة ولم يبق رخصة مذهب الّا وقد استعملتها قد مسحت على [12] القدمين وصلّيت بمدهامّتان [13] ونفرت قبل الزوال وصلّيت الفريضة على الدوابّ، ومع نجاسة فاحشة على الثياب،، 10 وترك التسبيح في الركوع والسجود [14] وسجود السهو قبل التسليم [15] وجمعت بين الصلوات، وقصرت لا في سفر الطاعات،، غير انّى لم اخرج عن قول الفقهاء الائمّة [16] ، ولم أؤخّر صلاة عن وقتها [17] بتّه،، وما سرت في [14] جادّة وبيني وبين مدينة عشرة فراسخ فما دونها الّا فارقت القافلة وانفتلت [18] اليها لانظرها قديما [14] وربّما اكتريت رجالا يصحبونى وجعلت مسيري في الليل لأرجع الى 15 رفقائي مع اضاعة المال والهمّ [19]