المغرب وخافته الملوك وقبض على صاحب الروم، وعرف أنواعا من العلوم، وتبحّر في علم النجوم،، شعر
تمتّع من الدّنيا فإنّك لا تبقى ... وخذ صفوها منها ودع عنك الرّنقا
ولا تأمننّ الدّهر إنّي أمنته ... فلم يبق لي حالا ولم يرع لي حقّا
وأخليت دار الملك من كلّ ناعم ... وشتّتّهم غربا وشرّدتهم شرق
فلمّا لمست النّجم عزّا ورفعة ... وصار رقاب الخلق [1] لي كلّهم رقّا
رماني الرّدى سهما فأخمد جمرتى ... فها أنا هنّا عاجلا حفرة ألقى
فلم يغن عنّي كلّ مال ولم أجد ... لدى قانص الأرواح في مصرعي رفقا
فأفسدت دنياي وديني سفاهة ... فمن ذا الّذي منّى بمصرعه أشقى [2]