وبه [1] عجائب بطرف ارّجان نار تشتعل بالليالي وتدخن بالنهار، يخرج من آبار في جبال فسا [2] ماء ينبع من جبل [3] من مثل ضرع تحته حفرة يجتمع فيها ينفع من [4] قد يبس من الريح، وثمّ مياه إذا شرب منها الإنسان عنّاه كما يعنّى الدواء، ولهم طلسم متى ما [5] ظهر بدابّة داء حمل الى ذلك الموضع فتطوف في الأرض طوفة ثم تنام على الأرض وتضع بطنها عليها [6] فامّا ان تموت أو تستريح في الوقت [7] ، على فرسخ من إصطخر ملعب سليمان [8] يصعد اليه في مدرجة حسنة من حجارة وثمّ أساطين سود وتماثيل ومحاريب وأعاجيب على عمل ملاعب الشام [9] تحته عين ماء قالوا من شرب منها خرج منه [10] بقايا الخمر منذ [11] أربعين يوما وبين الأساطين حمّام ومسجد سليمان [5] إذا جلس الإنسان في هذا الملعب كانت الضياع والمزارع بين يديه مدّ البصر، قد سكر [12] عضد الدولة النهر الّذي بين شيراز وإصطخر بحائط عظيم جعل أساسه بالرصاص [13] فتبحّر الماء خلفه وارتفع [5] فجعل عليه من الجانبين عشرة [5] دواليب على ما ذكرنا من خوزستان [14] وتحت كلّ دولاب رحى فهو اليوم من عجائب فارس وبنى ثمّ مدينة وجرّى الماء في قنىّ فاسقى ثلاثمائة قرية وفي هذا [15] الرستاق تفّاح بعضه حلو وبعضه حامض، بسابور خادم من حجر اسود متوشّح بإزار مكتوب على عضده بالفارسيّة قائم وسط الطريق وسطه تسعة أشبار وطوله قامة وذراع، على فرسخ من النوبندجان [16] صورة سابور على باب كهف عليه تاج تحته ثلاثة أوراق خضر طول [17] مشط

طور بواسطة نورين ميديا © 2015