بها وتباع فيها الّا ما يعمل [1] بتوّز ثم هي كلّها قصور وبساتين ونخيل ممتدّة [2] عن يمين وشمال وبها سماسرة كبار وسوق كبير جاذّ [3] وخيرات وثمار وعمارات وأشجار ومعظم الدور والجامع على تلّ يصعد اليه والأسواق وقصور التجار تحت وقد بنى عضد الدولة دارا جمع فيها السماسرة دخلها على السلطان [4] كلّ يوم عشرة آلاف درهم وللسماسرة في البلد قصور حصينة حسنة وهذا الرستاق تشابهه رساتيق سجستان كلّه مزارع وحصون متّصلة ونخيل وليس بها نهر مدّاد الّا [5] قنىّ وآبار [6] وخرّه [7] مذكورة على راس جبل كثيرة النخيل والنهر تحت البلد معدن التمور والناطف والنّوبندجان [8] مدينة نزيهة لها ذكر وشان، قد زانه قصر ابى طالب [9] عيان،، والجامع والمياه والبستان، وعشرون عينا تنبع في كلّ [10] مكان،، وأسواق كبيرة عامرة حسان، وأعناب وأرطاب ونارنج [11] ورمّان،، وعلى فرسخين منها [12] شعب بوّان، وعلى منزل مدينة تمدح بآسمان [13] ،، وهي في سهلة قريبة من الجبال ورايتهم قد زادوا في الجامع من [14] قدّام الّا انّ امامهم جاهل والقضاة اثنان، فهذا ما عرفناه من جديدة [15] بندجان، ثم لا ينظرون مع ذاك [16] في عواقب الزمان،،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015