خطّ [1] على نصف فرسخ من شيراز مدينة وشقّ اليها نهرا كبيرا أجراه من مرحلة أنفق عليه الأموال العظيمة وهو الّذي يجرى في سفل داره [2] وجعل الى جنبها بستانا سعته نحو فرسخ [3] ونقل اليها الصوّافين وصنّاع الخزّ [4] والديباج وكلّ برّ كان [5] يعمل اليوم بها ألا ترى الى اسمها عليه مكتوب واتّخذ بها القوّاد [6] دورا حسنة وعقارات جليلة [7] وجعل لها عيدا في كلّ سنة يجتمع [8] فيه للفسوق واللهو والآن قد خفّت [9] بعد موته وأشرفت على الخراب [10] وبطل سوقها وفسا [11] ليس في الإقليم انزه ولا أطيب ولا أجود أهلا ولا أحسن فواكه [12] منها لها مدينة كبيرة فيها سوق كلّه من خشب الجامع فيه وهو [13] من آجرّ أكبر من جامع شيراز له صحنان على عمل جامع مدينة السلام [14] بينهما سقيفة [15] وقلّ في طيبها وخيراتها ما شئت وبها خشب