اتّعظ بها [1] وسألتهم ما الّذي صنعتم حتّى رفع الله حلمه عنكم قالوا كثر فينا الزنا، وفشا فينا الربا [2] ،، قلت فهل اعتبرتم بما ارى قالوا لا وحدّثت عن نسائهم بشيء قبيح ورأيت أهل فارس مع كثرة فسقهم [3] ، يضربون بهم الأمثال وأخبرت انهم قد أخذوا في العمارة وقد بدت ترجع الى ما كانت [4] وهي باب جهنم من شدّة [5] الحرّ والماء يحمل اليها [6] من البعد ولهم قناة صغيرة عذيبيّة [7] وفواكههم قليلة موضوعة بين الجبل والبحر وما حولها فأرض [8] قفر بالقرب منها نخيلات وزيرباذ [9] على راس الحدّ من قبل كرمان على البحر [5] بها قلعة ما رأيت اعجب منها شربهم من آبار ضعيفة ما كان احلى منها فعليه باب لخاصيّة الأمير [10] كلّما نصب بئر تحوّلوا الى آخر ونجيرم بحريّة أيضا بها جامعان قد نقر قاعة أحدهما [11] في الصخر وعنده سوق خارج البلد شربهم من آبار وبرك [12] تملأ من المطر وكركم عامرة والجامع على رابية على راس [13] السوق يصعد اليه في درج [14] خشب وكاريان [15] صغيرة الّا انّ رستاقها عامر وبها بيت نار يعظّمونه ويحملون [16] ناره الى الآفاق وراس كشم [17] صغيرة لها سوق واسع الجامع فيه يصعد اليه بدرج [18] وسورو على راس حدّ كرمان بحريّة صغيرة وقد بدت تعمر لأنّ حمولات عمان اليها ونفر كرمان ترفع منها [19] شربهم من ماء يقبل من الجبل فيجتمع في موضع فإذا انقطع حفروا ذلك الموضع نحو خمسة أذرع فيخرج عليهم [20] ماء حلو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015