وقد جلّت جور على البلدان،، بماورد وأسباب، وشابهت سابور سغدا باضراب، وزادت [1] عليها بزيتون واترنج واقصاب،، فهي أشجار واثمار وانهار ففارس [2] إقليم جليل طيّب كثير الخيرات، ومعدن التجارات،، وقال لي يوما ابو الحسن المؤمّليّ كيف وجدت فارس [3] قلت وجدتها أشبه الأقاليم بالشام لأنها تجمع أضداد الثمار وبه جروم وسرود ومعتدلات، وجبال مشجرة عامرة وعسل وزيتون وبركات،، لم ارها بعد الشام الّا بفارس [4] الّا انه معدن الجور والفساد كثير العقارب [5] وحش اللسان ثقيل الضرائب حارّ الاطراف بارد الصرود ورسوم [6] المجوس به ظاهرة وأكثر الضياع مقتطعة عمره فارس بن طهمورث [7] وهذا شكله ومثاله وقد جعلنا فارس [8] ستّ كور وثلاث نواح فاوّلها من قبل خوزستان أرّجان ثمّ أردشيرخرّه ثم درابجرد [9] ثم شيراز ثم سابور [10] ثم إصطخر والنواحي الرّوذان نيريز [11] خسو فاما ارّجان فإنها كورة جليلة سهليّة جبليّة [12] بحريّة كثيرة النخيل والتين والزيتون والدخل والخيرات يحكى [13] عن عضد الدولة انه قال غرضي من العراق الاسم ومن ارّجان [14] الدخل، وارّجان كان ابن قرقيسيا [15] بن فارس غضب على أبيه [16] ورحل من أقور فكوّرت له هذه الكورة وأضيف اليها بعض مدن أردشيرخرّه [17] وغيرها وان قويت [18] مقالة من جعل رامهرمز من فارس فيجوز ان تكون من المضافات وقد ردّت الآن الى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015