ذكرنا من عيوبهم فانّا لم نرد هتك سترهم ولا إبداء عيوبهم ولكن أوضحنا ما روى فيهم عن النبيّ صلى الله عليه وسلم وأصحابه وهذا شكله ومثاله مبلغ جهدنا وغاية علمنا وباللَّه نستعين ونستوفق ونعتصم ونستهدي [1] اعلم انّ هذا الإقليم كان يعرف قديما [2] بالأهواز وسبع كورها والآن قد تعطّلت بعض تلك الكور واختلف في بعض وناقض أصولنا [3] بعض وقد قلنا انّ مثل الملوك في علمنا مثل [4] الصحابة في علم الشريعة إذا قال أحدهم قولا لم يعلم له مخالف من الصحابة عمل بقوله وكان حجّة [5] وكان عضد الدولة من اجلّة ملوك زمانه لأنّ له في الإسلام آثارا [6] وعجائب ألا ترى الى مدنه التي بناها وأنهاره التي كراها والأسماء التي اخترعها والأشياء التي ابتدعها [7] وقد كان يسمّى هذا الإقليم سبع الكور وتعارف الناس [8] ذلك فاتّبعناه في ذلك إذ لم نجد له مخالفا [9] فاوّلها من قبل الجبال السّوس ثم جنديسابور ثم تستر ثم عسكر مكرم ثم الأهواز ثم رامهرمز ثم الدّورق هذه الأسامي تجمع الكور والقصبات وهنّ قليلات المدن والإقليم قريب الاطراف