يقال [1] أفعال العباد مخلوقة الله، والمرجئة [2] عند أهل الحديث من اخّر العمل عن الايمان وعند الكرّاميّة من نفى فرض الأعمال [3] وعند المامونيّة من وقف في الايمان وعند أصحاب الكلام من وقف في أصحاب الكبائر ولم يجعل منزلة بين منزلتين، والشكّاك عند أصحاب الكلام من وقف في القرآن وعند الكرّاميّة من استثنى في الايمان [4] ، والروافض عند الشيعة من اخّر خلافة عليّ وعند غيرهم من نفى خلافة العمرين، واما اربعة معناهنّ واحد فالزعفرانيّة والواقفيّة [5] والشّكّاك والرستاقيّة، واما اربعة لقّب بها أهل الحديث فالحشويّة والشكّاك والنواصب والمجبرة [6] ، واما التي [7] يميّزهنّ كلّ تحرير فأهل الحديث من الشفعويّة والثوريّة من الحنفيّة والنجّاريّة من الجهميّة والقدريّة من المعتزلة واعلم ان أصل [8] مذاهب المسلمين كلّها منشعبة من اربع الشيعة والخوارج والمرجئة والمعتزلة [9] وأصل افتراقهم قتل عثمان ثم تشعّبوا ولا يزالون مفترقين الى خروج المهدىّ والارجاء هاهنا هو الوقف في أهل الكبائر يدخل فيه أهل الرأي والحديث، وقالت المعتزلة كلّ مجتهد مصيب في الفروع حسب واحتجّوا بالذين أشكلت عليهم القبلة وقت النبيّ صلى الله عليه وسلم فصلّى كلّ قوم الى جهة فلم يأمر من اخطأ بالإعادة بل جعله بمثابة من أصابها وهذه المقالة تعجبني الا ترى ان أصحاب النبيّ صلى الله عليه وسلم قد اختلفوا وجعل اختلافهم رحمة وقال بأيّهم [10] اقتديتم اهتديتم وقال سفيان بن عيينة ان الله تعالى لا يعذّب أحدا على ما اختلف فيه العلماء أولا ترى ان القاضي إذا اجتهد في قضيّة لم يجز لغيره ان يبطلها وان كانت عنده خطأ، وقالت طائفة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015