ميّافارقين أربعا أربعا، ومن مراغة الى الدينور 60 فرسخا، ومن أردبيل الى تبريز.... ثم الى برقوى.... ثم الى ملازكرد 3 أيّام ثم الى أرزن 6 ثم الى آمد 4 [1]

إقليم الجبال

هذا إقليم حشيشة الزعفران، وشراب اهله العسل والألبان، وأشجاره الجوز والإتيان، نزيه بهىّ خصيب [2] وله شان، به الرّيّ الجليلة وهمذان، والكورة النفيسة أصبهان [3] ، وسيظهر لك فضله إذا وصفنا البلدان، وذكرنا الدّينور الظريفة وكرمان شاهان [4] ، ونعتنا نهاوند وقمّ وقاشان [5] ، ووصفنا دماوند [6] وقرج [7] وقصران، لا حرّ به [8] ولا براغيث ولا ذبّان، ولا أفاعي ولا عقارب ولا ديدان [9] ، في الصيف جنّة وروضة [10] وبستان، وفي الشتاء الخطب والفحم مجّان، ونمكسود يحمل الى خراسان، وأعناب وتفّاح الى الحول [11] يدومان، وعلم كثير وعقل [12] وحذق وإتقان،، غير انه شديد البرد ترى خدودهم في الشتاء مشقّقه، واطرافهم ابدا مخضّره، ووجوههم مصفّره،، وانوفا [13] سائله، إمّا غوال [14] حنابله،، يفرطون في حبّ معاوية، أو نجّاريّة غالية، يقطعون بالكفر على الطوائف الهادية،، وكم ترى به [15] من خسف وزلزله، وجور سلطان وبلبلة، ابدا في انجلاء [16] وغلغله، ومن حلّه [17] من معلاه أو مسفله، تراه من بردهم والهواء في مشغلة، وافهم ما أقول ثم اعقله،، كلّما أشرف على العراق من حدّ [18] الصّميره، فهي الجبال المنعوتة المصوّرة، وفي أصفهان لي مقالة منوّرة، يعرفها الفقيه ان تدبّره، لا رفع الخلاف والمناظرة [19] ،، وهذه صورته

طور بواسطة نورين ميديا © 2015