وقتل من فعل ذلك واجب عندنا [1] ، وإذا كان لهم مأتم كشفوا رءوسهم واجتمعوا وقد التفّ المعزّي والمعزّي في الأكسية وأداروها على رءوسهم ولحاهم [2] ولهم مجالس في السكك والأسواق مرتفعة [3] يجتمعون بها بأيديهم الزّوبينات [4] وعليهم الأكسية الطبريّة [5] يسمّون العالم معلّما وربّما [6] تعلّقوا بى وقالوا لوك معلّم واللوك هو الجيّد، ولا رسم لهم في بيع الخبز ويخفرون من تساءل [7] وانّما ينبغي للغريب ان يقصد دورهم فيأخذ من الطعام ما يحتاج اليه [8] ، ولهم أسواق على أيّام الجمعة في السهل لكلّ قرية يوم فإذا فرغوا انحاز الرجال والنساء الى معزل [9] يتصارعون فيه ورجل جالس معه حبل كلّ من غلب عقد له عقدة فإذا هوى الرجل امرأة [10] راح معها فيتلقّاه [11] أهلها بالبشر والترحيب ويتباهون به إذ رغب [12] في كرمهم [13] فيضيّفونه ثلاثة أيّام ثم ينادى المنادي [14] بعد ما اجتمع معها أسبوعا في عمارة له [15] بمعزل فيجتمعون ويختطّون وسالت ابا نابتة [4] الأنصاريّ قلت هل يصيبها [4] قبل العقد قال لو علموا بذلك قتلوه، وكثيرا ما حضرت عقود أهل بيار [16] يجتمع الناس بعد العتمة [17] مع كلّ رجل [18] قارورة من [13] ماء ورد والنيران تقد [19] على باب الختن والعروس [20] فيبدأ بعض المشايخ [21] فيخطب خطبة بليغة يطلب فيها الزوجين ويطلب المرأة ثم يجيبه آخر من قبل العروس في خطبة باحسن جواب وأكثرهم خطباء أدباء ثم يعقدون