انهم [1] لا يكلّفون أهل العلم تقبيل الأرض ولهم مجالس عشيّات جمع [2] شهر رمضان [3] للمناظرة بين يدي السلطان فيبدأ هو فيسأل مسألة ثم يتكلّمون عليها [4] وميلهم الى مذهب ابى حنيفة وليس من رسمهم الانبساط الى الرعيّة وانّما الوزير الّذي يمشّى الأمور بلى إذا أرادوا ان يرفعوا رجلا [5] أجلسوه معهم على الخوان كما فعل بالشيخ ابى العبّاس اليزدادىّ [6] ، وربّما شافهوا الرسل عند المهمّات كما شافهوا الشيخ ابا صالح لما انفذوه الى صاحب الجيش ابى الحسن [7] ويختارون ابدا أفقه من ببخارا واعفّهم فيرفعونه ويصدرون عن رأيه ويقضون حوائجه ويولّون الأعمال بقوله مثل الشيخ الامام الجليل محمّد بن الفضل حتّى ان الناس قد ترافعوا ذلك فهم يشيرون الى من يكون بعده الا ترى الى اشارتهم الى الحاكم الامام محمّد بن يوسف لانه أفقه الكهول واصونهم [8] واما الخراج فعلى فرغانة مائتا ألف وثمانون الفا محمّديّة، وعلى الشاش مائة ألف وثمانون الفا مسيّبيّة، وعلى خجندة من مقاطعة الاشعار مائة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015