حنفيّ وسنة مالكيّ [1] ، قلت وكيف [2] وقع مذهب ابى حنيفة رحمه الله [3] إليكم ولم يكن على سابلتكم قالوا لمّا قدم وهب بن وهب من عند مالك رحمه الله [3] وقد حاز من الفقه والعلوم ما حاز [4] استنكف أسد بن عبد الله ان يدرس عليه لجلالته وكبر نفسه فرحل [5] الى المدينة ليدرس على مالك فوجده عليلا فلمّا طال مقامه عنده قال له [6] ارجع الى ابن [3] وهب فقد أودعته علمي [7] وكفيتكم به الرحلة فصعب ذلك على أسد [8] وسأل هل يعرف لمالك نظير [9] فقالوا فتى بالكوفة يقال له محمّد بن الحسن صاحب ابى حنيفة قالوا [3] فرحل اليه واقبل عليه محمّد إقبالا لم يقبله على أحد وراى فهما وحرصا فزقّه الفقه زقّا [10] فلمّا علم انه قد استقلّ وبلغ مراده فيه سيّبه [11] الى المغرب فلمّا دخلها اختلف اليه الفتيان ورأوا فروعا حيّرتهم ودقائق أعجبتهم ومسائل ما طنّت على اذن ابن وهب وتخرّج [12] به الحلق وفشا مذهب ابى حنيفة رحمه الله [3] بالمغرب، قلت فلم لم يفش [13] بالأندلس قالوا لم يكن بالأندلس اقلّ منه هاهنا [14] ولكن تناظر الفريقان يوما بين يدي [15] السلطان فقال لهم من اين كان ابو حنيفة قالوا من الكوفة فقال مالك [16] قالوا من المدينة قال عالم دار الهجرة يكفينا [17] فامر بإخراج أصحاب ابى حنيفة وقال لا أحبّ ان يكون في عملي مذهبان وسمعت هذه الحكاية من عدّة من مشايخ الأندلس [18] ، والقسم الثالث مذاهب الفاطمىّ وهي على [3] ثلاثة أقسام أحدها ما قد [3] اختلف فيه [19] الائمّة مثل