وحدّثنا ابو الحسن [1] الخليل بن الحسن السرخسىّ بنيسابور [2] قال حدّثنا ابو الحسن عليّ [3] بن محمّد القنطريّ قال حدّثنا المأمون بن احمد السلمىّ [2] قال حدّثنا محمّد بن خلف [4] قال أخبرنا ابو صالح كاتب الليث بن سعد عن الليث [2] قال ذكروا والله اعلم انه كان رجل [5] من بنى العيص يقال له حائذ [6] بن ابى شالوم بن العيص وانه خرج هاربا من ملك من ملوكهم حتّى دخل ارض مصر فأقام بها سنين فلمّا رأى عجائب نيلها وما ياتى به جعل للَّه على نفسه ان لا يفارق ساحلها حتّى [7] يبلغ منتهاه من حيث يخرج أو يموت قبل ذلك فسار حتّى انتهى الى بحر أخضر فنظر الى النيل يشقّ البحر (قال المقدسيّ هذا البحر هو المخيط [8] قال فصعد على البحر فإذا هو برجل قائم يصلّى تحت شجرة تفّاح فلمّا رآه استأنس اليه وسلّم عليه [2] فسأله من أنت قال حائذ بن ابى شالوم بن العيص بن إسحاق صلى الله عليه وسلم فمن أنت قال انا عمران بن العيص بن إسحاق عم [9] قال فما الّذي جاء بك يا عمران قال جاء بى الّذي جاء بك حتّى انتهيت الى هذا الموضع فأوحى الله تعالى الىّ [2] ان قف في هذا الموضع حتّى يأتيك أمري قال فقال له يا عمران أخبرني عن النيل فقال [7] لست بمخبرك دون ان تفعل ما اسألك قال وما ذاك [7] قال إذا رجعت الىّ [7] وانا حىّ أقمت عندي حتّى يوحى الله الىّ [10] بأمر أو يتوفّانى فتدفننى [11] قال ذاك لك قال له [7] سمر كما أنت على هذا البحر فانّك ستأتي دابّة مقاربة [12] للشمس إذا طلعت أهوت اليها لتبتلعها [13] فلا يهولنّك أمرها فأركبها فإنها [14] تذهب بك الى جانب البحر فسر عليه راجعا حتّى تنتهي الى النيل فسر عليه فإنك ستبلغ أرضا من حديد جبالها وشجرها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015