يتعطّل الزرع فيه الّا انه ربّما أخصب وربّما اجدب ومصر معوله على النيل ربّما لا جرى وربّما بلع اربعة عشر وستّة عشر وربّما زاد على ذلك والأمر في جريانه شديد التفاوت فلو فرض عليه الخراج لزم ان يؤدّيه من امكنه ان يزرع ومن لا يمكنه [1] واما الضرائب فثقيلة بخاصّة تنّيس ودمياط وعلى ساحل النيل واما ثياب الشطويّة فلا يمكن القبطيّ ان ينسج شيئا منها الّا بعد ما يختم عليها بختم السلطان ولا ان تباع الّا على يد سماسرة قد عقدت عليهم وصاحب السلطان يثبت ما يباع في جريدته ثم تحمل الى من يطويها ثم الى من يشدّها بالقشّ [2] ثم الى من يشدّها في السفط والى من يحزمها وكلّ واحد منهم له رسم يأخذه ثم [3] على باب الفرضة يؤخذ أيضا شيء [4] وكلّ واحد يكتب على السفط علامته ثم تفتّش المراكب عند اقلاعها ويؤخذ بتنّيس على زقّ الزيت دينار ومثل هذا وأشباهه ثم على شطّ النيل بالفسطاط ضرائب ثقال [5] رأيت بساحل تنّيس ضرائبيّا جالسا قيل قبالة [6] هذا الموضع في كلّ يوم ألف دينار ومثله عدّة على ساحل البحر بالصعيد وساحل الاسكندريّة وبالإسكندريّة أيضا على مراكب الغرب وبالفرما على مراكب الشام ويؤخذ بالقلزم من كل حمل درهم [7] واما المسافات فتأخذ [8] من الفرما الى البقّارة مرحلة ثم الى الورّادة [9] مرحلة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015