يشرب الخمر فإنه لا يضرّه، وبالفرما طير [1] السمّانى من اكل منه زمن وتعقّدت [2] مفاصله، من واظب [3] في الفسطاط على اكل السمك جرب جربا لا يفارقه سبع سنين وبه جبل فيه معدن الذهب ولهم [4] معادن زاج الحبر لا ترى مثله [5] وطين يسمّى الطفل، وفي المقطّم مقاطع حجارة بيض حسنة تنشر كما ينشر الخشب [6] وبه مشاهد قد قال بعض المفسّرين ان الرّبوة ذات قرار ومعين هي مصر وقد كان عيسى ومريم بها مدّة [7] ، وطور سينا قريب من بحر القلزم يخرج اليه من قرية تسمّى الأمن [8] وهو الموضع الّذي خرج فيه موسى وبنو [9] إسرائيل وثمّ اثنتا عشرة عينا عذيبيّة الطور منه على يومين فيه [10] دير للنصارى ومزارع كثيرة وثمّ زيتونة يزعمون انها التي لها قال الله لا شرقيّة ولا غربيّة يحمل زيتها الى الملوك [11] ، وبالفسطاط الموضع الّذي بيع. فيه يوسف عم وبالمقطّم مواضع يفضّلونها وصوامع يقصدونها ليالي الجمع، وعلى صيحة [12] من الفسطاط موضع يسمّى القرافة فيه مسجد وسقايات [13] حسنة وخلق من العبّاد وموضع خلوة وسوق لطلّاب الآخرة وجامع حسن، ومقابرهم في غاية الحسن والعمارة ترى البلد غبراء والمقابر بيضا ممتدّة على طول المصر فيها [14] قبر الشافعيّ بين المزنيّ وابى إسحاق المروزيّ، والموضع الّذي دخل منه بنو إسرائيل البحر عند القلزم، وبقرب سردوس مسجد الخضر عم [15] ، وتيه بنى إسرائيل، فيه خلاف والصحيح انه بين مصر والشام يكون نحو أربعين فرسخا [16] رمال وسباخ [17] وسماق وفيه نخيل وعيون له حدّ متّصل [18] بالجفار وآخر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015