ومن العجائب بإيليا مغارة بظاهر البلد عظيمة سمعت [1] بعض العلماء وقرأت في بعض الكتب انها تنفذ [2] الى قوم موسى وما صحّ لي ذلك وانها [3] مقاطع للحجارة وفيها طرق يدخل فيها [4] بالمشاعل، بين فلسطين والحجاز [5] الحجارة التي رمى بها قوم لوط على طريق الحجّاج [6] مخطّطة صغار وكبار، بطبريّة عين تغلي تعمّ أكثر حمّامات البلد وقد شقّ الى كلّ حمّام منها نهر [7] فبخاره يحمّى البيوت فلا [8] يحتاج الى وقيد وفي البيت الأوّل ماء بارد يمزج [9] مقدار ما يتطهّرون [10] به ومطاهرهم من ذلك الماء وفي هذه الكورة ماء مسخن [11] يسمّى الحمّة [12] حار من اغتسل فيه ثلاثة أيّام ثم اغتسل في ماء [13] آخر بارد وبه جرب أو قروح أو ناسور [14] أو اىّ علّة تكون برأ باذن الله وسمعت الطّبرانيّين [15] يذكرون انه كان عليها بما يدور بيوت [16] كلّ بيت لعلّة فكلّ من به تلك العلّة واغتسل فيه برأ [17] الى وقت أرسطاطاليس [18] ثم سال ملك ذلك الزمان هدم [19] هذه البيوت لئلّا يستغنوا [20] عن الأطبّاء وصحّت لي هذه الحكاية [21] لان كلّ من دخله من أصحاب العلل وجب [22] ان يخوض الماء كلّه ليوافق موضع شفائه [23] ، وبحيرة صغر [24] اعجوبة يقلب فيها نهر الاردنّ ونهر الشراة فلا يحيل [25] فيها ويقال انها لا تغرق سريعا [26] وان احتقن بمائها أشفى من علل كثيرة ولها موسم في شهر آب [27] يذهب اليها الأحدث وأصحاب العلل، وفي جبال الشراة أيضا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015