هذه على حدّ الجبل وكفر سلام من قرى قيساريّه كبيرة آهلة بها جامع على الجادّة ولهذه القصبة رباطات على البحر [1] يقع بها النفير [2] وتقلع اليها شلنديات الروم وشوانيهم معهم أسارى [3] المسلمين للبيع كلّ ثلاثة بمائة دينار وفي كلّ رباط قوم يعرفون لسانهم ويذهبون اليهم في الرسالات ويحمل اليهم أصناف [4] الاطعمة وقد ضجّ [5] بالنفير لمّا تراءت مراكبهم [6] فان كان [7] ليل أوقدت منارة ذلك الرباط وان كان نهار [8] دخّنوا. ومن كلّ رباط الى القصبة عدّة مناير شاهقة قد رتّب فيها أقوام [9] فتوقد المنارة التي للرباط [10] ثم التي تليها ثم الأخرى [11] فلا يكون ساعة الّا وقد أنفر بالقصبة وضرب الطبل على المنارة ونودي [12] الى ذلك الرباط وخرج الناس بالسلاح والقوّة واجتمع احداث [13] الرساتيق ثم يكون الفداء فرجل يشترى رجلا وآخر يطرح درهما أو خاتما حتّى يشترى ما معهم ورباطات هذه الكورة التي يقع بهنّ [14] الفداء غزّة [15] ميماس عسقلان ماحوز [16] أزدود ما حوز يبنا يافه أرسوف [17]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015