البحر بها ونصفها الداخل حيطان ثلاثة بلا ارض [1] تدخل فيه المراكب كلّ ليلة ثم تجرّ السلسلة التي ذكرها محمّد بن الحسن في كتاب الإكراه [2] ولهم ماء يدخل في قناة معلّقة وهي مدينة جليلة نفيسة بها صنائع ولهم خصائص وبين عكّا وصور [3] شبه خليج ولذلك [4] يقال عكّا حذاء صور، الّا انك تدور،، يعنى حول الماء الرّملة قصبة فلسطين بهيّة حسنة البناء خفيفة الماء مرّيّة واسعة الفواكه جامعة الاضداد بين رساتيق جليلة ومدن سريّة ومشاهد فاضلة وقرى نفيسة والتجارة [5] بها مفيدة والمعايش حسنة ليس في الإسلام ابهى من جامعها ولا أحسن وأطيب [6] من حوّاريها ولا ابرك من كورتها ولا ألدّ من فواكهها موضوعة بين رساتيق زكيّة ومدن محيطة ورباطات فاضلة [7] ذات فنادق رشيقة وحمّامات انيقة واطعمة نظيفة [8] وادامات كثيرة ومنازل فسيحة ومساجد حسنة وشوارع واسعة وأمور جامعة قد خطّت في السهل وقربت من الجبل والبحر [9] وجمعت التين والنخل وأنبتت الزروع [10] على البعل وحوت الخيرات والفضل غير انها في الشتاء جزيرة من الوحل وفي الصيف ذريرة من الرمل لا ماء يجرى ولا خضر [11] ولا طين جيّد ولا ثلج كثيرة البراغيث عميقة الآبار مالحة وماء المطر في جباب مقفلة [12] فالفقير عطشان والغريب حيران وفي الحمّام ديوان ويدور في الدولاب