نعمة النفس تستوعب الأعمال
الصالحة كلها
قال ابن القيم رحمه الله: ويكفي أن النفس من أدنى نِعمه التي لا يكادون يعدونها، ثم ذكر آلافاً مؤلفة لعدد الأنفاس التي يتنفسها الإنسان في اليوم والليلة.
قال: ولكل نعمة من هذه النعم حق من الشكر يستدعيه ويقتضيه، فإذا وُزّعت طاعات العبد كلها على هذه النعم لم يخرج قسط كل نعمة منها إلا جزء يسير جداً لا نسبة له إلى قدر تلك النعمة بوجه من الوجوه، إنتهى.
لقد ظهر أنه لو وزّعت طاعات العبد كلها على نعمة النفس لاستوعبتها دون استكمال واستيفاء لحقها.
فهذا يبين إفلاس العبد من ثمن للجنة يُعاوض به ربه.