قال الحسن: إن المؤمن والله ما تراه إلا يلوم نفسه على كل حالاته، يستقصرها في كل ما يفعل فيندم ويلوم نفسه، وإن الفاجر ليمضي قُدْماً لا يُعاتب نفسه. انتهى.
فهذا المؤمن؛ أما الفاجر فيلوم نفسه على فوات الشر الذي تهواه وهذا معنى كلام ابن القيم المتقدم: (وكوْنها لوامة ينقسم إلى المدح والذم بحسب ما تلوم عليه).
وجملة القول في النفس أنه قد أجمع العارفون بالله على أن الخذلان أن يَكِلَك الله إلى نفسك ويخلي بينك وبينها، والتوفيق أن لا يكلك الله إلى نفسك.