يستغن به عما سواه تقطعت نفسه على السّوي حسرات، ومن استغنى به زالت عنه كل حسرة وحضَره كل سرور وفرح.
وحقيقة غنى القلب تعلقه بالله وحده، وحقيقة فقره المذوم تعلقه بغيره. إنتهى.
وكمال المخلوق إنما هو بتحقيقه لهذه المقامات السامية العليّة إذ كماله في تحقيقه عبوديته لله تعالى، وكلما ازداد العبد تحقيقاً للعبودية ازداد كماله وعَلَتْ درجته.