حيث خلق الله شعره نامياً مستمراً في الطول، والرأس الذي لا ينبت فيه الشعر يوصف بأنه "أقرع" وكل أحد يعلم أن ذلك قبيحاً، ولذلك لا يرغب في الصَّلع وإن كان في حال الكبر.
وذلك في مساحة صغبرة واحدة، وكيف تتجه كل شعرة إلى ما وجهها إليه خالقها، فشعر الحواجب يتجه خِلقة إلى جانبي الرأس، وكل حاجب يأخذ شعره اتجاهاً معاكساً للآخر، فتصور لو تقابل شعرهما كيف تكون البشاعة!، كذلك لو كان شعرهما متجهاً في نموه إلى الفوْق أو إلى الإمام كالرموش .. كيف تكون المًثْلة والبشاعة!، وانظر إلى رموش الأجفان ترى نموها إلى الأمام قائماً، فتصور لو كان نموها كالحواجب يأخذ في الجوانب أو إلى فوق أو إلى تحت كيف تكون البشاعة، ويفوت الغَرض المراد! ..