هذا كله قبل دعوة الإصلاحية1 كما أن النصوص التاريخية تدل بوضوح على أن حريملاء2 كانت مدينة علم وعلماء في وقت كانت تخيم فيه الأمية على معظم بلدان نجد3.

ويتضح من المصادر أن المذهب الحنبلي كان المذهب السائد في نجد قبل ظهور دعوة الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب بزمن طويل4 , والمصادر لا تعطينا معلومات عن الوسيلة التي دخل بها هذا المذهب إلى المنطقة, ومن المرجح أن تلك الوسيلة كانت دراسة بعض طلبة العلم من النجديين على كبار علماء الحنابلة في مدن مشهورة مثل دمشق وبغداد والقاهرة وبعد عودتهم إلى بلادهم أخذوا يدرسونه فانتشر في المنطقة وساد, ولم يكن غريبا أن يجد المذهب الحنبلي أرضا خصبة في نجد, فهو أقرب المذاهب الأربعة إلى ظاهر نصوص القرآن والحديث, وهو بهذه الصفة يمثل البساطة إلى حد ما والبساطة من الأمور المحببة لدى الفرد النجدي الذي كان أقل إخوانه في عرب الجزيرة تأثرا بالخارج5.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015