ابن سعود منكراً عليهما شدتهما مع الشريف عبد المحسن1 لأنَّه من آل البيت:
[ذُكر لي عنكم أنَّ بعض الإخوان تكلم في عبد المحسن الشريف يقول: إنَّ أهل الحسا يحبون على يدك وأنَّك لابس عمامة خضراء والإنسان لا يجوز له الإنكار إلاَّ بعد المعرفة، فأول درجات الإنكار معرفتك أنَّ هذا مخالف لأمر الله، وأما تقبيل اليد فلا يجوز إنكار مثله، وهي مسألة فيها اختلاف بين أهل العلم2 وقد قبّل زيد بن ثابت يد ابن عباس وقال: هكذا أمرنا أن نفعل بأهل بيت نبينا، وعلى كل حال فلا يجوز لهم إنكار كل مسألة لا يعرفون حكم الله فيها] 3.
وفي مسألة تقبيل اليد يقول ابن مفلح رحمه الله في منظومة الآداب:
ويُكره منك الأنحناءُ مُسلِّماً ... وتقبيلُ رأسِ المرء حَلَّ وفي اليدِ4
ويقول رحمه الله في شرحها: (وتباح المعانقة وتقبيل اليد والرأس تَدَيُّناً وإكراماً واحتراماً مع أمن الشهوة، وظاهر هذا عدم إباحته لأمر الدنيا) 5.
وقال ابن حجر العسقلاني رحمه الله: (وعند ابن مردويه عن كعب بن مالك: "لما نزلت توبتي أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقبّلت يده وركبته") 6.
وقال المروذي: (سألت أبا عبد الله يعني أحمد بن حنبل رحمه الله عن قبلة