يُدعى خُمّاً1 بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه، ووعظ وذكّر ثم قال: "أما بعد ألا أيها الناس! فإنّما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربى فأجيب وأنا تارك فيكم ثَقَلَيْنِ2: أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به"، فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال: "وأهل بيتي، أذكّركم الله في أهل بيتي، أذكّركم الله في أهل بيتي، أذكّركم الله في أهل بيتي"، فقال له حصين: ومن أهل بيته يا زيد؟! أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال: نساؤه من أهل بيته ولكن أهل بيته من حُرِمَ الصدقة بعده، قال: ومن هم؟ قال: هم آل علي، وآل عَقِيل، وآل جعفر، وآل عباس، قال: كل هؤلاء حُرِمَ الصدقة؟ قال: نعم 3.
يقول فضيلة الشيخ الدكتور صالح الفوزان حفظه الله معلقاً على وصيته صلى الله عليه وسلم في أهل بيته: (أي أذكّركم ما أمر الله به في حق أهل بيتي من احترامهم وإكرامهم والقيام بحقهم) 4.
ومن حقوق أهل البيت أنَّ الله جعل لهم حقاً في الخمس والفيء، وأَمَر بالصلاة عليهم مع الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد