ومن سبل ذلك التجديد الاحتساب على المنكرات, وكان ممن قام به في مجتمع كان الشرك ينخر في كيانه, الشيخ المجدد ناصر السنة وقامع البدعة الذي كان أمة في زمن الغربة محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى وأسكنه الفردوس الأعلى.
حيث فشى في عصره كثير من البدع والخرافات والشركيات التي عادت بالناس إلى عصر الجاهلية.
ولولا فضل الله تعالى ورحمته, ثم احتساب الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وإنكاره الدؤوب على كافة صور الشرك والوثنية تارة بسنانه وأخرى بلسانه وثالثة بجنانه, لغرق الناس في مستنقعات الضلال.
فالحمد لله عدد ما خلق وذرأ وبرأ حيث سخر للأمة هذا المحتسب المناضل ذا الهمة العالية الذي كان سببا –بفضل الله- في إخراج الناس من الظلمات إلى النور.
أهمية الموضوع:
نظرا لأهمية الحسبة –والتي تعني الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر- في المجتمع المسلم, فهي صمام الأمان فيه, ولا يتحكم في ذلك الصمام إلاّ محتسب صادق باع نفسه لله, لذلك أحببت أن أقدم لكل من سلك طريق الاحتساب نموذجا حيا لمحتسب رشيد هو الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى, وذلك إرشادا للطريق الأمثل في الحسبة.