الدروب والطرقات 1 كانت هذه الإمارات والقرى لا تعرف السكينة والأمن والحرية إلا قليلا 2 وسادتها علاقات الجفاء, تكاد كل إمارة منها أن تكون منعزلة عن غيرها لا تربطها بها روابط سياسية معينة بحكم تجاورها, ولم تكن الروابط التي تجمعها سوى العلاقات التجارية والجوار ووحدة الأصل 3 لأنهم كانوا متعادين متفرقين ليس فيهم ملك ولا إمام ولا يسودهم شرع ولا نظام, يقتل بعضهم بعضا ويأكل قويهم ضعيفهم 4 أتباع أهواء كل حرب لكل 5 فكانت البلاد تعيش في رعب دائم وخوف غير منقطع من جراء عدو يأخذ بالقهر وحليف يأخذ بالغدر 6.
خلاصة القول:
إن حالة نجد في تلك الأيام كانت شبيهة من الناحية السياسية بحالة ملوك