الحميان1. كثير تعديهم وفسقهم. فأراد الشيخ أن يمنعوا من الفساد وينفذ فيهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فهمَّ العبيد أن يفتكوا بالشيخ ويقتلوه بالليل سرا. فلما تسوروا عليه جدار علم بهم أناس فصاحوا بهم فهربوا. فانتقل الشيخ بعدها إلى العيينة ورئيسها يومئذ عثمان بن حمد بن معمر. فتلقاه بالقبال2 وأكرمه وتزوج فيها الجوهرة بنت عبد الله بن معمر3. وعرض على عثمان ما قام به ودعا إليه وقرر4 له التوحيد وحاوله على نصرته5 وقال: " إني أرجوإن أنت قمت بنصر لا إله إلا الله أن يظهرك الله تعالى وتملك نجدا وأعرابها, فساعده عثمان على ذلك, فأعلن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, وتبعه أناس من أهل العيينة"6اهـ.

ولقد مر معنا آنفا كيف فشا الشرك بين الناس متمثلا في عدة صور منها:

1-التبرك ببعض الأشجار كشجرة قريوه والذيب والطرفية والفحال.

2-بناء القباب على بعض القبور كقبة قبر زيد بن الخطاب وقبة قبر أبي طالب7.

ولن تكون العودة إلى الحياة الأولى حيث التوحيد والعزة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015