إرادة الانتقام, وأن معنى: " الرحمة" كذلك إرادة الإنعام, وكل هذا تحريف1.
والتعطيل لغة: الإخلاء, يقال عطله أي أخلاه, والمراد به هنا نفي الصفات عن الله سبحانه وتعالى2 كقوله تعالى: {وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ} 3 أي: مخلاة متروكة 4 وهو مأخوذ من قولهم: جيد معطل أي خال من الحلي, فالجهمية وأشباههم قد عطلوا لله عن صفاته فلذلك سموا بالمعطلة5.
أما أهل السنة والجماعة فلا يعطلون أي اسم من أسماء الله, أو أي صفة من صفات الله, ولا يجحدونها, بل يقرون بها إقرارا كاملا6.
والتكييف: معناه بيان الهيئة التي عليها الصفات7 وهو أن تذكر كيفية الصفة ... والتكييف يسأل عنه بكيف ... وأهل السنة والجماعة لا يكيفون صفات الله 8 فكما أن له ذاتا ولا نعلم كيفيتها فكذلك له صفات ولا نعلم كيفيتها إذ لا يعلم ذلك إلا هو مع إيماننا بحقيقة معناها9.