وجلب الفوائد إلى غير ذلك من أنواع العبادة التي لا تصلح إلا لله"1.
وقال أيضا رحمه الله منكرا لتلك الصور الشركية: " فصار ناس من الضالين يدعون ناسا من الصالحين في الشدة والرخاء مثل عبد القادر الجيلاني2 وأحمد البدوي3 وعدي بن مسافر4, وأمثالهم من أهل العبادة والصلاح فأنكر عليهم أهل العلم5 غاية الإنكار وزجرهم عن ذلك, وحذرهم غاية التحذير والإنذار من جميع المذاهب الأربعة في سائر الأقطار والأمصار"6.
ويضيف رحمه الله مبينا خطورة شرك عبادة القبور فيقول: "فإن الشرك بقبر الذي يعتقد نبوته أو صلاحه أعظم من الشرك بخشبة أو حجر على تمثاله, لهذا تجد قوما كثيرا يتضرعون عندها, ويتعبدون بقلوبهم عبادة لا يعبدونها في المسجد ولا في السحر فهذه المفسدة هي التي حسم النبي صلى الله عليه وسلم مادتها حين نهى عن الصلاة في المقبرة مطلقا"7.