المطلب الثاني: الإنكار باللسان:

اللسان أداة نقل الكلام الذي يدور في عقل الإنسان, وهو من أعظم نعم الله تعالى عليه, ومن تمام شكر هذه النعمة استخدامه في طاعة الله, ومنها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, ولإيصال الكلام للمستمعين طريقتان: إما مشافهة باللسان, وإما مكاتبة بالقرطاس والقلم, وكلتا هاتين الوسيلتين تنضويان تحت الدرجة الثانية من ردجات الاحتساب.

وهذه الدرجة في الإنكار هي الأوسع نطاقا في احتساب الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله, ولقد استفاضت في مؤلفاته بشكل لا يمكن حصره هنا, ولكن على سبيل المثاللا الحصر أذكر بعضا من أقواله قال رحمه الله:

"ورأى وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن لمنكر على ما توجبه الشريعة المحمدية الطاهرة"1.

وما توجب الشريعة هو مجمل الضوابط والقواعد التي عقدها أهل العلم في الحسبة على ضوء الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح.

وقال رحمه الله: " الشيء الذي عندنا زين هو عند الناس زين, والذي عندهم شين هو عندنا شين إلا إنا نعمل بالزين ونغصب2 الذي يدنا3 عليه وننهى عن الشين ونؤدب الناس عليه"4.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015