ويقصد به استفراغ الفقيه الوسع ليحصل به ظن بقضية أو حكم فقهي1.

والمراد ببذل الجهد بذل تمام المقدرة والطاقة واستقصاء الوسع بحيث يحس الباذل بالعجز عن بذل المزيد2.

والمجتهد: هو من يمكنه تعرف الصواب بدليله, ومن لا يعرفه بدليله يكون مقلدا3.

فالمجتهد هو الفقيه المستفرغ لوسعه لتحصيل ظن بحكم شرعي4 فهو من حفظ وفهم أكثر الفقه وأصوله وأدلته في مسائله إذا كانت له أهلية تامة يمكنه معرفة أحكام الشرع فيها بالدليل5.

ويشترط في المجتهد عدة شروط منها:

1-أن يكون عالما بنصوص الكتاب والسنة, خاصة بما يتعلق منها بالأحكام.

2-أن يكون عارفا بالناسخ والمنسوخ بحيث لا يخفى عليه شيء من ذلك مخافة أن يقع في الحكم بالمنسوخ.

3-أن يكون عارفا بما يتعلق بصحة الحديث وضعفه كمعرفة الإسناد ورجاله وغير ذلك.

4-أن يكون عالما بلسان العرب بحيث يمكنه تفسير ما ورد في الكتاب والسنة من الغريب ونحوه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015