ولخطورة القضية نجد الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله يحتسب على من يقدح في نية من ظهرت منه غيرة على دين الله عز وجل فقام بالإنكار على المنافقين ضمن رسالته التي أرسلها إلى عبد الله بن سويلم1 الذي غضب على ابن عمه أحمد حين اشتد على المنافقين وإليك بعضا منها:

" بسم الله الرحمن الرحيم من محمد بن عبد الوهاب إلى عبد الله بن سويلم سلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: فقد ذكر لي ابن زيدان2 أنك يا عبد الله زعل3 على أحمد بعض الزعل لما تكلم في بعض المنافقين, ولا يخفاك أن بعض الأمور كما قال تعالى: {وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ} 4 وذلك أنى لا أعرف شيئا يتقرب به إلى الله أفضل من لزوم طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم في حال الغربة, فإن انضاف إلى ذلك الجهاد عليها للكفار والمنافقين كان ذلك تمام الإيمان, فإن أراد أحد من المؤمنين أن يجاهد فأتاه بعض إخوانه فذكر له أن أمرك للدنيا5 أخاف أن يكون هذا من جنس الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات6 فأنتم تأملوا تفسير الآية ثم نزلوه على هذه الواقعة"7.

كما بين رحمه الله الأسلوب الأمثل في الاحتساب على من يخشى عليه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015