فلا ينطق فاه"1.
وقد استحسن شيخه قوله, وقرر له التوحيد 2 وأعانه عليه وأيده وزاد في حماسه3.
وكبر على أهل البدع وأنصار الشرك, وعز عليهم أن يسفه آراءهم ويخرجهم عما وجدوا عليه آباءهم4 فآذاه بعض أهل البصرة أشد الأذى, وأخرجوه منها وقت الهجيرة5 ولحق شيخه منهم بعض الأذى6 لمواته للشيخ محمد7 فلما خرج الشيخ من البصرة وتوسط في الدرب فيما بينها وبين بلد الزبير أدركه العطش وأشرف على الهلاك, وكان ماشيا على رجليه وحده فوافاه صاحب حمار مكاري8 يقال له أبو حميدان من أهل الزبير عليه الهيبة والوقار وهو مشرف على الهلاك فسقاه على حماره حتى وصل الزبير, ثم إن الشيخ أراد أن يصل إلى الشام9 متبعا سنن الكثيرين من علمائنا الذين