الفرع الثاني: الرحلة الثانية:

لم تقف نفس الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله التواقة للعلم والمعرفة عند ذلك الحد الذي وصل إليه في رحلته الأولى, بل كان شابا طموحا امتلأ صدره عزما وحماسا, فقرر أن يسافر إلى أرض العراق لينهل من معين العلم جرعات جديدة تروي ظمأه الشديد إليه, يقول المؤرخ ابن بشر رحمه الله::وتجهز إلى البصرة1 يريد الشام, فلما وصلها جلس يقرأ فيها عند عالم جليل من أهل المجموعة قرية من قرى البصرة في مدرسة فيها ذكر لي أن اسمه محمد المجموعي"2 الذي درس عليه علوم اللغة العربية3 ويستأنف ابن بشر قائلا: فأقام مدة يقرأ عليه فيها وينكر أشياء من الشركيات والبدع وأعلن بالإنكار"4 اهـ.

وكانت البصرة آنذاك تعج بالضالين من الذين فتنوا الناس بعبادة الأولياء,

طور بواسطة نورين ميديا © 2015