ب ـ لم نَرَ أحداً بحث: هل عبيد المكتب له رواية عن عكرمة أم لا؟
جـ ـ لم نَرَ أحداً بحث: هل خولف أحد رجال هذا الإسناد أم لا؟
مسألة:
هل يجوز أن يتفرد الطبراني ـ رحمه الله ـ في أحد "معاجمه" بحديث صحيح الإسناد، يفوت الأئمة الستة جميعاً، وأحمد في "مسنده"، والصحاح المشهورة؟
الجواب ـ بحول الله العليِّ العظيم ـ:
قال الحافظ الكبير ابن رجب الحنبلي ـ رحمه الله ـ في "شرح علل الترمذي" ـ عند الكلام عن الحديث الغريب الذي هو ضد المشهور ـ (ص 300 ـ 301 بتحقيق صبحي السامرائي) : " قال أبو بكر الخطيب: أكثر طالبي الحديث في هذا الزمان يغلب عليهم كَتْبُ الغريب دون المشهور، وسماع المنكر دون المعروف، والاشتغال بما وقع فيه السهو والخطأ من رواية المجروحين والضعفاء حتى لقد صار الصحيح عند أكثرهم مجتَنَباً، والثابت مصدوفاً عنه مطرحاً، وذلك لعدم معرفتهم بأحوال الرواة ومحلهم، ونقصان علمهم بالتمييز وزهدهم في تعلمه، وهذا خلاف ما كان عليه الأئمة من المحدثين والأعلام من أسلافنا الماضين.
وهذا الذي ذكره الخطيب حق، ونجد كثيراً ممن ينتسب إلى الحديث لا يُعْنَى بالأصول الصحاح كالكتب الستة ونحوها، ويُعْنَى بالأجزاء الغريبة، وبمثل مسند البزار، ومعاجم الطبراني، وأفراد الدارقطني وهي مجمع الغرائب والمناكير ".