والفضل "، وهو أكبر من القاسم المطرز ـ إذ أدرك بعض من لم يدركهم ـ وإن شاركه في بعض الشيوخ كأبي بدر شجاع بن الوليد، وتوفي قبله بنحو اثنتى عشرة سنة، سنة 293، ولعله كتبه عنه لغرابته، وشدة الفردية في إسناده.
(ثم روى ابن عدي) من طريقين عن حبان بن علي العنزي ثنا ابن أبي ليلى عن داود به: " ولد الزنا شر الثلاثة، إذا عمل بعمل أبويه "، تفرد به حبان وكان
ضعيفاً.
وقال الطبراني في "الأوسط" (7294) : " لم يرو هذا الحديث عن داود بن علي إلا ابن أبي ليلى، تفرد به بكر بن يحيى بن زبان ".
قلت: ولا يقُال: تابعه بشر بن آدم الضرير عند ابن عدي، فإن سليمان بن محمد الخزاعي ـ وهو الدمشقي ـ شيخ ابن عدي فيه، قال أبو أحمد الحاكم: " فيه نظر "، وقال ابن عبد البر: " لا يحتج به " (?) ، وهو معروف روى عنه جمع كبير.